شرح قصيدة ابو تمام في رثاء محمد بن حميد
صفحة 1 من اصل 1
شرح قصيدة ابو تمام في رثاء محمد بن حميد
كَـذا فَـليَجِلَّ الخَطبُ وَليَفدَحِ الأَمرُ **** فَـلَيسَ لِـعَينٍ لَـم يَفِض ماؤُها عُذرُ
وَمـا كـانَ إِلّا مـالَ مَـن قَلَّ مالُهُ **** وَذُخـراً لِـمَن أَمسى وَلَيسَ لَهُ ذُخرُ
فَـتىً كُـلَّما فـاضَت عُـيونُقَبيلَةٍ دَمـاً **** ضَحِكَت عَنهُ الأَحاديثُ وَالذِكرُ
فَـتىً مـاتَ بَينَ الضَربِ وَالطَعنِ ميتَةً**تَـقومُ مَقامَ النَصرِ إِذ فاتَهُ النَصرُ
وَقَـد كـانَ فَوتُ المَوتِ سَهلاً فَرَدَّهُ ****إِلَـيهِ الـحِفاظُ الـمُرُّ وَالـخُلُقُ الوَعرُ
وَنَـفسٌ تَـعافُ الـعارَ حَـتّى كَأَنَّهُ ****هُـوَ الكُفرُ يَومَ الرَوعِ أَو دونَهُ الكُفرُ
فَـأَثبَتَ فـي مُـستَنقَعِ المَوتِ رِجلَهُ **** وَقـالَ لَـها مِن تَحتِ أَخمُصِكِ الحَشرُ
غَـدا غَـدوَةً وَالـحَمدُ نَـسجُ رِدائِهِ **** فَـلَم يَـنصَرِف إِلّا وَأَكـفانُهُ الأَجرُ
تَـرَدّى ثِـيابَ الـمَوتِ حُمراً فَما أَتى**** لَـها اللَيلُ إِلّا وَهيَ مِن سُندُسٍ خُضرُ
فَتىً كانَ عَذبَ الروحِ لا مِن غَضاضَةٍ*** وَلَـكِنَّ كِـبراً أَن يُـقالَ بِـهِ كِـبرُ
أَمِـن بَـعدِ طَـيِّ الـحادِثاتِ مُحَمَّداً **** يَـكونُ لِأَثـوابِ الـنَدى أَبَـداً نَشرُ
مَـضى طـاهِرَ الأَثوابِ لَم تَبقَ رَوضَةٌ****غَـداةَ ثَـوى إِلّا اِشـتَهَت أَنَّـها قَبرُ
عَـلَيكَ سَـلامُ الـلَهِ وَقـفاً فَـإِنَّني ****رَأَيـتُ الـكَريمَ الـحُرَّ لَيسَ لَهُ عُمرُ
أفضل إجابة*************يستعظم الشاعر الأمر بموت محمد بن حميد، ويدعو العيون بأن تدمع، وقد بلغ الحزن المدى ولذا فعلى العيون جميعها دونما استثناء أن تدمع، ثم يشرع في عد صفاته فيقول كان مال من لا مال له، وسار بذكره الركبان، وقد مات في المعمعة ميتة شريفة تعتبر في حد ذاتها نصرا، ثم يعلل ذلك فيقول: كان سهلا عليه أن يفر من ميدان المعركة ولكن خلائقة الأبية منعته من الهرب، كما منعته نفسه الأبية التي تأبى العار من الفرار، وهو يرى أن الفرار هو الكفر او اكبر من الكفر، ولم يتزحزح من مكانه واستقبل الموت في نحره وليس في ظهره، وقد ذهب للقتال والحمد يتبعه، وقد انصرف منه بالأجر الكبير حيث مات ميتة شريفة، وقد تضرجت ثيابه بالدماء أثناء النهار، ولما جن عليه الليل تحولت إلى ثياب من سندس أخضر لأنه ارتقى شهيدا، ويثني عليه أيام حياته فيصف عذوبة روحه في غير كبر، ويقول لقد مات الكرم بموته، وتنافست روضات الأرض على أن تضم جسده، ويسلم عليه، ويعزي نفسه فيقول: إن أعمار الكرام قصيرة وأعمار اللئام طويلة. ومثله قول الشاعر: أري الموت نقادا على كفه جواهر يختار منها الجيادا
وَمـا كـانَ إِلّا مـالَ مَـن قَلَّ مالُهُ **** وَذُخـراً لِـمَن أَمسى وَلَيسَ لَهُ ذُخرُ
فَـتىً كُـلَّما فـاضَت عُـيونُقَبيلَةٍ دَمـاً **** ضَحِكَت عَنهُ الأَحاديثُ وَالذِكرُ
فَـتىً مـاتَ بَينَ الضَربِ وَالطَعنِ ميتَةً**تَـقومُ مَقامَ النَصرِ إِذ فاتَهُ النَصرُ
وَقَـد كـانَ فَوتُ المَوتِ سَهلاً فَرَدَّهُ ****إِلَـيهِ الـحِفاظُ الـمُرُّ وَالـخُلُقُ الوَعرُ
وَنَـفسٌ تَـعافُ الـعارَ حَـتّى كَأَنَّهُ ****هُـوَ الكُفرُ يَومَ الرَوعِ أَو دونَهُ الكُفرُ
فَـأَثبَتَ فـي مُـستَنقَعِ المَوتِ رِجلَهُ **** وَقـالَ لَـها مِن تَحتِ أَخمُصِكِ الحَشرُ
غَـدا غَـدوَةً وَالـحَمدُ نَـسجُ رِدائِهِ **** فَـلَم يَـنصَرِف إِلّا وَأَكـفانُهُ الأَجرُ
تَـرَدّى ثِـيابَ الـمَوتِ حُمراً فَما أَتى**** لَـها اللَيلُ إِلّا وَهيَ مِن سُندُسٍ خُضرُ
فَتىً كانَ عَذبَ الروحِ لا مِن غَضاضَةٍ*** وَلَـكِنَّ كِـبراً أَن يُـقالَ بِـهِ كِـبرُ
أَمِـن بَـعدِ طَـيِّ الـحادِثاتِ مُحَمَّداً **** يَـكونُ لِأَثـوابِ الـنَدى أَبَـداً نَشرُ
مَـضى طـاهِرَ الأَثوابِ لَم تَبقَ رَوضَةٌ****غَـداةَ ثَـوى إِلّا اِشـتَهَت أَنَّـها قَبرُ
عَـلَيكَ سَـلامُ الـلَهِ وَقـفاً فَـإِنَّني ****رَأَيـتُ الـكَريمَ الـحُرَّ لَيسَ لَهُ عُمرُ
أفضل إجابة*************يستعظم الشاعر الأمر بموت محمد بن حميد، ويدعو العيون بأن تدمع، وقد بلغ الحزن المدى ولذا فعلى العيون جميعها دونما استثناء أن تدمع، ثم يشرع في عد صفاته فيقول كان مال من لا مال له، وسار بذكره الركبان، وقد مات في المعمعة ميتة شريفة تعتبر في حد ذاتها نصرا، ثم يعلل ذلك فيقول: كان سهلا عليه أن يفر من ميدان المعركة ولكن خلائقة الأبية منعته من الهرب، كما منعته نفسه الأبية التي تأبى العار من الفرار، وهو يرى أن الفرار هو الكفر او اكبر من الكفر، ولم يتزحزح من مكانه واستقبل الموت في نحره وليس في ظهره، وقد ذهب للقتال والحمد يتبعه، وقد انصرف منه بالأجر الكبير حيث مات ميتة شريفة، وقد تضرجت ثيابه بالدماء أثناء النهار، ولما جن عليه الليل تحولت إلى ثياب من سندس أخضر لأنه ارتقى شهيدا، ويثني عليه أيام حياته فيصف عذوبة روحه في غير كبر، ويقول لقد مات الكرم بموته، وتنافست روضات الأرض على أن تضم جسده، ويسلم عليه، ويعزي نفسه فيقول: إن أعمار الكرام قصيرة وأعمار اللئام طويلة. ومثله قول الشاعر: أري الموت نقادا على كفه جواهر يختار منها الجيادا
مواضيع مماثلة
» التناص في قصيدة رثاء أبي تمام في محمد الطوسي
» أبو تمام يرثي محمد بن حُميد الطُّوسي
» قصيدة عروبة اليوم قوية جدا للبردوني مجاراة أبو تمام
» شرح قصيدة ..أبا تمام اين تكون؟؟للصف التاسع
» قصيدة : أبي تمام الطائي في مدح الإمام علي بن أبي طالب
» أبو تمام يرثي محمد بن حُميد الطُّوسي
» قصيدة عروبة اليوم قوية جدا للبردوني مجاراة أبو تمام
» شرح قصيدة ..أبا تمام اين تكون؟؟للصف التاسع
» قصيدة : أبي تمام الطائي في مدح الإمام علي بن أبي طالب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى