اسمه وكنيته ونسبه :
صفحة 1 من اصل 1
اسمه وكنيته ونسبه :
أبو تمَّام حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس بن الأشَج بن يحيى ... بن طي ، وينتهي نسبه
إلى يَعرُب بن قحطان.
ولادته ونشأته :
اختلفت أقوال المؤرّخين في سنة ولادته ، ومجموع الأقوال أنّه : إما وُلد في سنة 172 هـ
أو 188 هـ أو 190 هـ أو 192 هـ. وقد وُلد بقرية جاسم ، من قرى الجيدور من أعمال
دمشق ، وفي دائرة المعارف الإسلامية : كان أبوه نصرانياً.
نشأ المترجم بمصر ، وفي حداثته كان يسقي الماء في المسجد الجامع ، ثم جالس الأدباء ،
فأخذ عنهم ، وتعلَّم منهم ، وكان فَطِناً فَهِماً ، وكان يُحبُّ الشعر ، فلم يزل يعانيه حتى قال
الشعرَ وأجادَ ، وشاعَ ذكرُه ، وسارَ شعرُه.
مكانته :
كان أحد رؤساء الإمامية ، والأوحد من شيوخ الشيعة في الأدب في العصور المتقادمة ،
ومن أئمة اللغة ، ومنتجع الفضيلة والكمال ، وكان يؤخذ عنه الشعر وأساليبه ، وينتهي
إليه السير ، ويُلقَى لديه بالمَقالد.
ولم يختلف اثنان في تقدُّمِه عند حلبات القريض ، ولا في تولُّعِه بولاء آل الله الأكرمين
( عليهم السلام ) ، وكان آية في الحفظ والذكاء. وفي معاهد التنصيص : كان يحفظ
أربعة عشر ألف أرجوزة للعرب ، غير المقاطيع والقصائد. وفي التكملة : أخْمَلَ (أعْجَزَ)
في زمانه خمسمِائة شاعر ، كلُّهم مُجيد.
وعندما بلغ المعتصِمُ خبره ، حَمَله إليه وهو بسامراء ، فأنشد أبو تمَّام فيه قصائد عِدَّة ،
وأجازه المعتصم ، وقدَّمه على شعراء وقته. وقَدِم أبو تمَّام إلى بغداد ، وتجوَّل في العراق
وإيران ، ورآه محمد بن قدامة بقزوين ، فجالس بها الأدباء ، وعاشر العلماء ، وكان
موصوفاً بِحُسن الأخلاق ، وكرم النفس.
شعره :
قال الحسين بن إسحاق : قلتُ للبُحتَري : الناس يزعمون أنك أشعر من أبي تمَّام. فقال : والله
ما ينفعني هذا القول ، ولا يضر أبا تمام ، والله ما أكلت الخبز إلا به ، ولَوَدَدتُ أن الأمر كما
قالوا ، ولكني والله تابع له ، لائذٌ به ، آخذ منه ، نَسيمي يَركُدُ عند هَوائِه ، وأرضي تنخَفِض
عند سَمائه. وقال ابن المعتز : شعر أبي تمام كُلُّه حَسَن. وفي تاريخ ابن عساكر : إن كان
الشعر بجودة اللَّفظ ، وحُسن المعاني ، واطِّراد المراد ، واستواء الكلام ، فهي لأبي تمام ،
وهو أشعر الناس.
ومِن مميِّزات شعره أنه كان حَصيناً ، رَصيناً ، قوياً ، مَتيناً ، جَامعاً لمزايا الفصاحة ، والبلاغة ،
والبراعة ، طرق أغلب الأغراض الشعرية.
ديوانه :
قد يُقال : إن المترجم لم يدوِّن شعره ، لكن الظاهر من قراءة عثمان بن المُثنَّى القُرطبي المتوفى
( 273 هـ ) ، أن شعره كان مدوَّناً في حياته ، واعتنى بعده جمع من الأعلام والأدباء بترتيبه ،
وتلخيصه ، وشرحه ، وحفظه. قال النجاشي في فهرسته : له شعر كثير في أهل البيت ( عليهم
السلام ).
وذكر أحمد بن الحسين أنه رأى نسخة عتيقة ، ولعلَّها كُتبت في أيامه أو قريباً منه ، وفيها قصيدة
يذكر فيها الأئمة ( عليهم السلام ). حتى انتهى إلى أبي جعفر الثاني الإمام الجواد ( عليه السلام ) ،
لأنه تُوفِّي في أيامه ( عليه السلام ). ولأبي تمَّام - مما أفرغه في قالب التأليف - ديوان الحَمَاسة ،
الذي سار به الرُكبان ، واستفادت به الأجيال بَعدَه. فجمَع فيه عيون الشعر ووجوهه من كلام
العرب , ورتَّبه على عشرة أبواب ، خصَّ كل بابٍ بفَنٍّ ، وقد اعتنى بشرحه جَمْعٌ كثيرٌ من أعلام
الأدَب.
وفاته :
توفّي الشاعر أبو تمَّام الطائي ( رحمه الله ) عام 228 هـ أو 231 هـ أو 232 هـ بمدينة الموصل ،
ودٌفن ( رحمه الله ) بها ، وبنى عليه أبو نهشل بن حميد الطوسي قُبَّة خارج باب الميدان.
منقول للفائدة
إلى يَعرُب بن قحطان.
ولادته ونشأته :
اختلفت أقوال المؤرّخين في سنة ولادته ، ومجموع الأقوال أنّه : إما وُلد في سنة 172 هـ
أو 188 هـ أو 190 هـ أو 192 هـ. وقد وُلد بقرية جاسم ، من قرى الجيدور من أعمال
دمشق ، وفي دائرة المعارف الإسلامية : كان أبوه نصرانياً.
نشأ المترجم بمصر ، وفي حداثته كان يسقي الماء في المسجد الجامع ، ثم جالس الأدباء ،
فأخذ عنهم ، وتعلَّم منهم ، وكان فَطِناً فَهِماً ، وكان يُحبُّ الشعر ، فلم يزل يعانيه حتى قال
الشعرَ وأجادَ ، وشاعَ ذكرُه ، وسارَ شعرُه.
مكانته :
كان أحد رؤساء الإمامية ، والأوحد من شيوخ الشيعة في الأدب في العصور المتقادمة ،
ومن أئمة اللغة ، ومنتجع الفضيلة والكمال ، وكان يؤخذ عنه الشعر وأساليبه ، وينتهي
إليه السير ، ويُلقَى لديه بالمَقالد.
ولم يختلف اثنان في تقدُّمِه عند حلبات القريض ، ولا في تولُّعِه بولاء آل الله الأكرمين
( عليهم السلام ) ، وكان آية في الحفظ والذكاء. وفي معاهد التنصيص : كان يحفظ
أربعة عشر ألف أرجوزة للعرب ، غير المقاطيع والقصائد. وفي التكملة : أخْمَلَ (أعْجَزَ)
في زمانه خمسمِائة شاعر ، كلُّهم مُجيد.
وعندما بلغ المعتصِمُ خبره ، حَمَله إليه وهو بسامراء ، فأنشد أبو تمَّام فيه قصائد عِدَّة ،
وأجازه المعتصم ، وقدَّمه على شعراء وقته. وقَدِم أبو تمَّام إلى بغداد ، وتجوَّل في العراق
وإيران ، ورآه محمد بن قدامة بقزوين ، فجالس بها الأدباء ، وعاشر العلماء ، وكان
موصوفاً بِحُسن الأخلاق ، وكرم النفس.
شعره :
قال الحسين بن إسحاق : قلتُ للبُحتَري : الناس يزعمون أنك أشعر من أبي تمَّام. فقال : والله
ما ينفعني هذا القول ، ولا يضر أبا تمام ، والله ما أكلت الخبز إلا به ، ولَوَدَدتُ أن الأمر كما
قالوا ، ولكني والله تابع له ، لائذٌ به ، آخذ منه ، نَسيمي يَركُدُ عند هَوائِه ، وأرضي تنخَفِض
عند سَمائه. وقال ابن المعتز : شعر أبي تمام كُلُّه حَسَن. وفي تاريخ ابن عساكر : إن كان
الشعر بجودة اللَّفظ ، وحُسن المعاني ، واطِّراد المراد ، واستواء الكلام ، فهي لأبي تمام ،
وهو أشعر الناس.
ومِن مميِّزات شعره أنه كان حَصيناً ، رَصيناً ، قوياً ، مَتيناً ، جَامعاً لمزايا الفصاحة ، والبلاغة ،
والبراعة ، طرق أغلب الأغراض الشعرية.
ديوانه :
قد يُقال : إن المترجم لم يدوِّن شعره ، لكن الظاهر من قراءة عثمان بن المُثنَّى القُرطبي المتوفى
( 273 هـ ) ، أن شعره كان مدوَّناً في حياته ، واعتنى بعده جمع من الأعلام والأدباء بترتيبه ،
وتلخيصه ، وشرحه ، وحفظه. قال النجاشي في فهرسته : له شعر كثير في أهل البيت ( عليهم
السلام ).
وذكر أحمد بن الحسين أنه رأى نسخة عتيقة ، ولعلَّها كُتبت في أيامه أو قريباً منه ، وفيها قصيدة
يذكر فيها الأئمة ( عليهم السلام ). حتى انتهى إلى أبي جعفر الثاني الإمام الجواد ( عليه السلام ) ،
لأنه تُوفِّي في أيامه ( عليه السلام ). ولأبي تمَّام - مما أفرغه في قالب التأليف - ديوان الحَمَاسة ،
الذي سار به الرُكبان ، واستفادت به الأجيال بَعدَه. فجمَع فيه عيون الشعر ووجوهه من كلام
العرب , ورتَّبه على عشرة أبواب ، خصَّ كل بابٍ بفَنٍّ ، وقد اعتنى بشرحه جَمْعٌ كثيرٌ من أعلام
الأدَب.
وفاته :
توفّي الشاعر أبو تمَّام الطائي ( رحمه الله ) عام 228 هـ أو 231 هـ أو 232 هـ بمدينة الموصل ،
ودٌفن ( رحمه الله ) بها ، وبنى عليه أبو نهشل بن حميد الطوسي قُبَّة خارج باب الميدان.
منقول للفائدة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى